جامع السلطان احمد اسطنبول

جامع السلطان احمد في اسطنبول هو أكبر مسجد بني على الطراز العثماني منذ أوائل القرن السابع عشر ، وهو أشهر معلم سياحي في اسطنبول أيضاً ويقع بجانب متحف آيا صوفيا ويسمى أيضاُ بالجامع الازرق بسبب البلاط الأزرق الناعم الذي يغطي مساحات شاسعة تصل إلى عشرات الآلاف من الأمتار.

كما يشتهر المسجد بطبقاته المتعددة من القباب وتعدد مآذنه التي يصل عددها إلى 6 مآذن طويلة.

يتميز جامع السلطان احمد بكونه على بعد أمتار قليلة من متحف آيا صوفيا وأهم مناطق الجذب الخاصة بـ السياحة في اسطنبول، لذا فإن زيارتك إليه ستكون في طريق زيارة العديد من أجمل معالم إسطنبول.

مسجد السلطان احمد مفتوح للمصلين ، وغالباً ما يكون مزدحماً أثناء الصلاة. لذلك ، إذا كنت تخطط للذهاب إليه فقط للزيارة ، فمن الأفضل اختيار التواريخ البعيدة  عن أوقات الصلاة ، وننصح بالذهاب إليه في الفترة قبل صلاة الظهر ببضع ساعات او بين صلاتي المغرب والعشاء.

يعد مسجد السلطان احمد ، أحد أروع القطع في أفق إسطنبول ، أيضًا ، في نفس الوقت ، أحد أهم رموز إسطنبول. وليس فقط مظهرها الرائع هو ما يجعلها رائعة. يحتوي المسجد الأزرق على العديد من الميزات المميزة التي تفصله عن المساجد الأخرى مثل كونه المسجد الأول بست مآذن. في هذه المقالة ، سنطلعك على تاريخ المسجد الأزرق ، الذي يعجب به كل من يزور اسطنبول!

تاريخ جامع سلطان احمد في اسطنبول

مسجد السلطان احمد هو على اسم السلطان الذي جلس على عرش الإمبرطورية العثمانية وهو بعمر الـ 14. المسجد الأزرق ، أحد أهم الأعمال في التاريخ العثماني ، بناه المهندس محمد آغا ، بناء على طلب السلطان أحمد الأول نفسه. وقد ورد في العديد من المصادر أن أحمد الأول ، هو السلطان الرابع عشرالذي يجلس على العرش بهذا العمر.

في بداية القرن السابع عشر ، كانت العديد من تلال اسطنبول مليئة بالمساجد التي تحمل اسم السلاطين. بالإضافة إلى ذلك ، كان لدى السلطان أحمد رغبة في بناء معبد جمال غير مسبوق كرمز للامتنان لله.

أمر السلطان أحمد بإيجاد مكان مناسب لبناء المسجد. من بين جميع الأماكن ، اختار الإمبراطور قصر عائشة سلطان الذي يقع على جانب ميدان سباق الخيل الذي يواجه القبلة. يطل القصر على البحر ، وكانت المنطقة واسعة جدًا ، وكان قريبًا من قصر توبكابي ولم تكن المناطق المحيطة مزدحمة للغاية. لهذا السبب ، كان مكانًا مثاليًا لبناء الضريح الرائع. دفع السلطان أحمد عائشة خانم"30 حمولة من الدينار من الذهب الخالص" واشترى القصر وكان المالك سعيدًا جدًا بهذه الصفقة.

كان المهندس محمد آية المهندس الرئيسي للقصر في تلك السنوات. كان محمد آغا مهندسًا معماريًا كبيرًا اشتهر بمهاراته الرائعة في الهندسة المعمارية. لذلك كلفه الإمبراطور ببناء المسجد. طلب السلطان أحمد من محمد آغا بناء مسجد يمكن أن يتنافس مع المعالم الرائعة مثل آيا صوفيا ومسجد السليمانية. بعد جهود مطولة ، رسم محمد آغا مخطط المسجد وقدمه إلى السلطان. استمع سلطان أحمد إلى تفسيرات المهندس المعماري ، وأعجب الخطة واعتمدها.

في عام 1609 ، دخل السلطان أحمد المسجد يوم الخميس المشمس، كان السلطان يحمل التربة في حضنه وصلى "يا رب ، أحمد هو خادمك الأكثر ولاءً ، يرجى قبول عرضه!".

متى انتهى بناء جامع السلطان احمد

تم الانتهاء من بناء المسجد في سبع سنوات. وأخيرًا ، يوم الجمعة 2 يونيو 1616 ، أقيم حفل افتتاح رائع حضره السلطان الذي كان قد بدأ أعمال البناء بنفسه في ذلك اليوم في اليوم الأول، حضر السلطان الإفتتاح بصحبة كبار مسؤولي الدولة. قدم السلطان مأدبة كبيرة للضيوف وافتتح المسجد بالصلاة.

السطوع الملون في المسجد الأزرق ، جدرانه الفاخرة المزينة بالبلاط ، مداخله مزينة بالصدف ، مآذنه الستة ومظهره ، مما جعل صورة ظلية اسطنبول أكثر جمالا وإثارة إعجاب. في ذلك الوقت ، أطلق الناس عليه اسم "المسجد الجديد". تم تغيير اسمها إلى "المسجد الأزرق" بعد بناء مسجد آخر في Eminönü يسمى المسجد الجديد.

عدد مآذن الجامع الأزرق

ذكرنا أعلاه أن مسجد السلطان احمد كان المسجد الوحيد الذي يحتوي على 6 مآذن. وقد طلب السلطان أحمد القيام بذلك لبناء مسجد رائع تميز عن الآخرين. لكنها أثارت رد فعل عنيف من الجالية المسلمة. لأنه في ذلك الوقت ، كانت مكة المعبد الوحيد مع 6 مآذن. لذلك ، اعتبرها الناس عدم احترام للكعبة. ولكن السلطان أنهى هذه الأصوات المعارضة بأن عرض منارة سابعة إلى مكة المكرمة.

يتمتع جامع السلطان احمد بمكان فريد ليس فقط بسبب مآذنه الستة ولكن أيضًا بسبب الديكورات الداخلية والإضاءة الداخلية. بسبب اللون الأزرق الذي يسيطر على المسجد ، لا يزال يعرف باسم المسجد الأزرق اليوم. كانت تكلفة المسجد مرتفعة للغاية ، وتم استكمال العمارة الفريدة بزخارف مذهلة. يشاع أن الثريات المعلقة في الداخل كلفت ثروة في وقت بناء المسجد.

المسجد الأزرق ، وهو عبارة عن مبنى عثماني فريد ذو مظهر رائع دون شك، يزوره ملايين السياح المحليين والأجانب كل عام. ما يقع علينا هو الحفاظ على هذا التراث بأفضل طريقة ممكنة ومساعدته على نقله إلى الأجيال القادمة ، وفي النهاية يمكنكم حجز جولة سياحية هنا لزيارة جامع السلطان احمد في اسطنبول والتعرف عليها عن قرب إلى جانب إكتشاف الأماكن المحيطة بالجامع.